تمر ميليشيات الحوثي بأزمة صامتة، منذ مقتل مؤسسها "حسين بدر الدين الحوثي"، وصعود شقيقه عبد الملك الحوثي" لقيادة الحركة المتمردة. حيث رفض القيادي القبلي "عبد الله عيضة الرزامي"، الذي كان صديقا لحسين الحوثي، الاعتراف بالقيادة الجديدة، وتبعه أبنه "يحيى الرزامي" الذي يقود مجاميع قبلية مسلحة باسم "محور همدان" على الحدود السعودية والتابعة لقبائل "همدان بن زيد" القوية في صعدة. ورغم تعيين الأخير لواء في جيش الحوثي ورئيسا لوفد المفاوضات التي تجرى في العاصمة الأردنية (عمان) مع الحكومة اليمنية الشرعية، إلا أنه ما زال يتمتع باستقلالية مع قواته، التي تنتشر جزء منها على تخوم العاصمة صنعاء، ولا تتبع التراتبية العسكرية والإدارية للحوثي، ما جعله يشكل مصدر قلق كبير للجماعة. حيث رفض أوامر زعيم الجماعة بنقل قواته إلى محافظة "تعز"- وسط جنوب اليمن..